
في مطبخ “زهرة اللوتس”، لا يبدأ يومنا بمقادير مكتوبة على ورق، بل يبدأ بشغف. كل قطعة حلوى نُبدعها تحمل في طياتها قصة، ولمسة، واهتمامًا يتجاوز مجرد الطهي.
قبل أن نلمس أي مكون، نجتمع كفريق لنرسم ملامح القطعة القادمة. ما الشعور الذي نريد أن تنقله؟ هل هي قطعة تُشبه لحظة حب؟ أم ذكرى طفولة؟ هذه الأسئلة تُلهمنا لاختيار النكهات، الألوان، وحتى شكل التقديم.
نختار الشوكولاتة من أفضل المزارع، الفانيليا من مدغشقر، والمكسرات المحمصة بعناية. كل عنصر يُختار ليُكمل الآخر، ويُعزف سيمفونية طعم لا تُنسى.
تتحول المكونات إلى فن. نزن بدقة، نخلط بانسجام، ونُراقب درجات الحرارة وكأننا نُراقب نبض القلب. لا مكان للصدفة، فكل خطوة تُنفذ بإتقان، وكل حركة تُعبر عن خبرة سنوات.
نُعامل كل قطعة وكأنها تُعرض في معرض فني. نُزينها بزهور مجففة، خطوط ذهبية، أو لمسات من الكراميل المملح. نُراعي التوازن بين الجمال الخارجي والنكهة الداخلية، لأن العين تأكل قبل الفم.
قبل أن تخرج القطعة للعرض، نُجري اختبارًا داخليًا. هل تُثير الإعجاب؟ هل تُشعرنا بالفخر؟ إن لم تكن كذلك، نُعيدها من البداية. لأننا لا نُقدم منتجًا… نحن نُقدم لحظة انبهار.